السبت، 18 أبريل 2009


الصحافة ... شرف إلا "ربع"

كان الكاتب الصحفى الأستاذ أنور الهوارى بالنسبة لى رمزا من رموز الشرف والأخلاق والمهنية فى بلاط صاحبة الجلالة،،، الشرفاء فى وسطنا الصحفى ثروة نادرة، يحاول النظام السياسى المستبد فى بلادنا القضاء عليها، بالعنف والقمع تارة وبالإغراء أخرى.
أنور الهوارى .. عرفت الاسم فى جلسة مع أصدقاء بنقابة الصحفيين فى العام 2004 وقتها كنت طالبا بالجامعة، إحتسبه الحاضرون من بين قليل من الشرفاء، ضمته القائمة مع الاستاذين الكبيرين فهمى هويدى و سلامة أحمد سلامة، ومنذ هذه اللحظة بدأت فى متابعة أنور الهوارى وأزمته مع صحيفة المصرى اليوم التى إنتهت بإستقالته، وفى صيف 2005 كنت أدافع أنا عنه فى نفس المكان، عندما أراد بعض الحاضرين إنتقاده. كنت أتخيل الهوارى ملاكا ولم أكن أتخيل أنى بذلك أرتكب خطيئة كبيرة، ظلمته وظلمت نفسى.

وظللت أتابعه وأتقصى أخباره الشخصية، وقد هالنى كثيرا ما لمسته من تغير فى موقف الأستاذ أنور، وبعد أن عرفت حقيقة كثير من المدعين فى وسطنا، حاولت أن أفسر لماذا يبدأ الصحفى ممارسة عمله واضعا نصب عينيه الأخلاق والشرف والمبادئ وينتهى به الحال إلى شخص تنازل عن جزء من إحترامه لنفسه وإحترام الناس له، يكبر هذا التنازل ويصغر بحسب الحالة، وقيمة الإغراء وثمنه.

ما فعله الاستاذ أنور وما يفعله كثيرون من أبناء السلطة الرابعة عبر عنه زميلنا وأستاذنا الكاتب الرائع بلال فضل فى مشهد من فيلمه الكوميدى "خالتى فرنسا"، جمع المشهد الفنانة منى زكى وفتاة ليل.
تحاول فتاة الليل إقناع الفتاة الشريفة بالعمل معها فى الدعارة، فتوجهت الشريفة إليها بسؤال إستنكارى، وأتنازل عن شرفى يا بت ؟ فردت فتاة الليل وتتنازلى ليه عن شرفك، إتنازلى عن ربعه .. شرف إلا ربع يعنى.

حاولت كثيرا ألا أكتب منتقدا أياه فقد كنت أحترمه. لكنه طعننى وكثيرين من محبيه ومريديه من صغار الصحفيين، طعننا جميعا بسكين مسموم.. غمده فى صدرى وهو يتحدث عن حكمة الرئيس مبارك وروعته وقت الحرب الصهيونية الشرسة على غزة .. وظللت اسأل نفسى.. الأستاذ أنور؟ ولما كافئه النظام برئاسة تحرير الأهرام الاقتصادى تذكرت منى زكى وبلال فضل سامحهما الله. وسامح الأستاذ أنور أيضا .


الخميس، 17 يوليو 2008

معركة
وقف يحدق فى المسخ الذى يظهر أمامه على سطح المياه التى بدت على غير عادتها كوجه عجوز شمطاء تطالب بحقها منذ سنون والزمان كعادته يصر على اغتصاب هذا الحق ، جابت كل ارجاء الارض لتبحث عن شهم يرجع لها حقها ولكن كيف...... منذ متى انتصر الخير على الشر؟
رفع وجهه للسماء .. وشى له صغار الملائكة بأن الحرب على أشدها بين ملائكة الحب والخير والجمال وشياطين الشر والبغض و الفساد ، معركة غير متكافئة دارت رحاها فى سماء تضج بالفوضى، معركة غير متكافئة يملك فيها الشياطين كل شئ المال والسلاح والعقل الشريرولكن بماذا سيدخلها الملائكة .....؟
بأجساد اعياها الجوع والفقر وقلوب ملأها الذل والخنوع وتملك منها الرعب، منذ متى انتصر الخير على الشر؟
انتظر النتيجة وهاجسا ما كاد يسحق تفكيره ماذا لو انتصر الشياطين؟ ، هى المعركة الحاسمة التى تعلن انتهاء الخير فى الارض والسماء معا ، وملائكة الخير لا يجيدون التدبير لا يعهدون التخطيط كل ما يملكوه ادعاء ات سافرة بامتلاك الايمان، بالتحلى بالفضيلة ولكن الشر لا يحارب الا بالشر من يشحذ سكينه اولا ويصوبها اولا هو الفائز لا محال .
نظر فجأة الى الماء وجدها تتخضب بلون أحمر قانى أختلطت به بقع زرقاء كان اللون الاحمر لون دماء الملائكة التى نحرها الشياطين واللون الازرق كان لون قتلى الشياطين، السماء تبكى اعتلى عرشها سيدهم معلنا ًفى خطابه الاول تغيير كل القوانين التى خلقت من الملائكة كائنات ضعيفة لأنه يخشى ان تستحيل شياطينه الى كائنات يسهل نحرها على من هم اقوى منهم.

الطريق الى التدوين ...عود على بدء

رغم محاولاتى المستميتة للبعد عن هذا العالم ، والدفاع عن رغبتى فى تجنبه ، وهو ما يؤرقنى،،،،، أريد ان اكتب واشتبك ولا اعلم سبباً للرغبة المتوحشة لدى فى البعد عن هذا العالم ، لكن يبدو أنه عالما أقوى منى كلما هممت بالهروب منه شدنى اليه مرة أخرى